لقد تحررت شعوب القارّة من الاستعمار الإسباني في بدايات القرن الماضي، لكنها لم تتحرر من الاستغلال. ملاّكو الأراضي الإقطاعيّون تولّوا سلطة الحكام الإسبان، وظل الهنود الحمر يعيشون وضعاً صعباً من العبودية؛ وظل الإنسان الأمريكي اللاتيني عبداً بطريقة أو بأخرى، وضاعت الآمال القليلة عند الشعوب في ظل سلطة الأوليغارشيات وتحت حذاء الرأسمال الأجنبي. هذا ما هي عليه حقيقة أمريكا اللاتينية، بسمة أو بأخرى، وبمسار أو بآخر”.
Citas
“(…) كلّما اقتربت البشرية أكثر من العصر الذي يتعيّن أن يندثر فيها استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، يكون أعمق أمل البشرية بالسلام، ويكون أكبر التطلّع نحو السلام للبشرية.”.
إذا يمكننا أن نكون متأكدين من شيء فهو أن النسر الجشع الذي يرمز الامبراطورية، لن يوضع من جديد على هاذين العمودين اللذين
تحولا إلى مجمع تذكاري لما كانت الامبراطورية في بلدنا و لما سيحصل آجلا أو عاجلا على أثر مساعيها لاستعباد العالم;.
"منذ ذات اللحظة التي انتصرت فيها الثورة، لم يضع بلدنا أبداً عثرات أمام الهجرة المشروعة للمواطنين الكوبيين إلى الولايات المتحدة. فعندما انتصرت الثورة، كان أشخاص كثيرون ممن يذهبون ضحية الفقر والتخلف في كوبا، كما في بقية حوض الكاريبي وأمريكا اللاتينية، يطمحون للهجرة بحثاً عن أشغالٍ ذات مردود أعلى وشروط حياتية أفضل ليس بالإمكان الحصول عليها أبداً في بلدان خضعت على مدى قرون من الزمن للاستغلال والنهب. وحتى عام 1959 كانت التأشيرات محدودة جداً. ولأسباب واضحة لا تحتاج للشرح، فُتحت الأبواب في ذلك الحين على مصراعيها.وهكذا أخذت تنشأ تجمعات لمتحدرين من كوبا في الولايات المتحدة.