خطابات و تداخلات

خطاب القاه القائد الأعلى فيدل كاسترو روز عندما وصل إلى هافانا بيوم 8 يناير/كانون الثاني عام 1959.

التاريخ: 

08/01/1959

ايها الرفاق:

أعرف أن الحديث هنا بهذا الليل هو ربما من أصعب الواجبات بهذه العملية النضالية الطويلة التي بدأت في سانتياغو دي كوبا بعام 1956. يسمع الشعب و يسمع المقاتلون الثوريون و يسمع جنود الجيش الذين أصبح مصيرهم بأيدينا.

إنني أعتقد أن هذه لحظة مصيرية بتاريخنا. قد تم اسقاط الدكتاتورية . إن الفرح هائل و مع ذلك هناك عمل كثير لا بد من عمله. لا نخدع أنفسنا اعتقادا بأنه من الآن فصاعدا سيكون كل شيء أسهل ، فربما من الآن فصاعدا كل شيء سيكون أصعب. اخضاع الشعب و غرس أوهام غير حقيقية سيؤدي دائما إلى أسوأ العواقب و أعتقد أنه لا بد من انذار الشعب من التفاءل المستطرد.

كيف انتصر في الحرب الجيش الثوري؟عن طريق قول الحقيقة كيف خسر الحرب الطغيان؟ عن طريق اخضاع الجنود.

عندما كانت لدينا نكسة ، كنا نعلن عن ذلك "بلإذاعة الثورية " ، كنا نوبخ أخطاء ارتكبها أي ضابط و كنا ننبه جميع الرفاق حتى لا يحدث نفس الشيء عند أي قوات أخرى. لم يكن يحدث هكذا مع كتائب الجيش، مختلف القوات كانت تقع بنفس الأخطاء لعدم قول الحقيقة أبدا للضباط و للجنود.

و لذلك أنا أريد أن أبدأ –أو أفضل، أو اواصل-بنفس النظام: قول دائما الحقيقة للشعب. تقدمنا خطوة و ربما هي خطوة تقدم معتبرة . إننا هنا في العاصمة، ها نحن هنا في كولومبيا ، تبدوالقوات الثورية و كأنها منتصرة، تكونت الحكومة و هي معترفة عليها من قبل العديد من بلدان العالم، ، على ما يبدو تحققت السلام: و مع ذلك، لا يجب علينا أن نكون متفائلين.بينما كان الشعب يضحك اليوم، بينما كان الشعب يفرح، ، كان ينشغل بالنا ، و بينما كانت الجماهير التي وصلت لاستقبالنا خارقة العادة أكثر، بينما كان ابتهاج الشعب خارق العادة أكثر، كان انشغال بالنا أكبر ، لأن مسؤوليتنا أمام التاريخ و أمام شعب كوبا، هي أكبر أيضا. إن الثورة لديها جيش جاهز للمعركة . من يمكنهم أن يكونوا اليوم أو فيما بعد اعداء الثورة؟ من الممكن أن يكون أسوأ اعداء الثورة في المستقبل نحن الثوار أنفسنا . من يمكنهم أن يكونوا أمام هذا الشعب المنتصر ، من الآن فصاعدا أعداء الثورة؟ من الممكن أن يكون أسوأ اعداء الثورة في المستقبل نحن الثوار أنفسنا.

ها هو الشيء الذي كنت أقوله دائما للمقاتلين الثوار: عندما لا يتواجد العدو أمامنا، عندما تنتهي الحرب، يمكننا أن نصبح العدو الوحيد للثورة، و لهذا كنت و لا أزال أقول دائما أننا سنتصرف بصرامة أكبرمع الجندي الثوري و سنطالب منه أكثر مما نطالب من أحد ، لأن انتصار أو افشال الثورة يعتمد عليه. هناك أنواع عديدة من الثوار. إننا نسمع الحديث عن الثورة منذ زمن طويل ، حتى يوم 10 مارس قيل أنهم صنعوا الثورة و كانوا يدعون كلمة الثورة و كان كل شيء ثوري، كانوا يجمعون الجنود هنا و يتحدثون عن "ثورة 10 مارس "(ضحكات)

كنا نسمع خلال زمن طويل عن الثوار. أتذكر الانطباعات الأولى حول الثوري إلى أن عطتني الدراسة و بعض النضوج الأفكار عما هي الثورة في الحقيقة و ما هو الثوري في الواقع. انطباعاتي الأولى عن الثوري كنت اسمعها عندما كنت طفلا و كنا نسمع القول بأن " فولان كان ثوريا، كان في معركة معينة أو في عملية معينة أو أنه وضع قنابل"و "فولان الفولاني كان ثوريا" و تشكلت طبقة من الثوار، و كان هناك ثوار يريدون العيش على حساب الثورة ، لأنهم وضعوا قنبلة أو قنبلتين و ربما الذين كانوا يحكون أكثر،هم الذين أعمالهم أقل من أعمال غيرهم.و لكن، الأمر الصحيح أنهم الذين كانوا يذهبون إلى الوزارات بحثا عن المناصب، للعيش كالطفيليات، ليقبضوا سعر ما فعلوه في تلك اللحظة ، على أثر ثورة لم تصنع للآسف الشديد لأنني أرى أن الثورة التي لديها أكبر امكانية لصناعتها هي الثورة الحالية ، إذا لا نخربها ...( صياح: لا! و تصفيق).

ذلك الثوري لانطباعاتي الأولى عندما كنت طفلا كان لديه مسدس 45 في خصره و كان يريد أن يعيش كيفما يشاء و كان عليه أن يثير الخوف تجاهه، كان قادر على قتل أي واحد و كان يصل إلى مكاتب كبار الموظفين و هو يشعر أنه رجل يجب الاستماع إليه و في الحقيقة كان الانسان يتساءل: أين الثورة التي صنعها هولاء الناس، هولاء الثوار؟ لأنه، لم تكن هناك ثورة و كان هناك عدد قليل جدا من الثوار.

أول شيء ينبغي علينا نحن الذين صنعنا هذه الثورة أن نسأل حوله هو بأي غرض صنعنا هذه الثورة؟ إذا كنا نكتم أطماعا ما أو نية في الزعامة أو غرض غير نبيل، إذا هناك مثالي بأي واحد من مقاتلي هذه الثورة، أو إذا كانوا يستهدفون أغراضا أخرى بحجة المثالية،إذا صنعنا هذه الثورة و نحن نفكر أنه بعد اسقاط الطغيان كنا سنتمتع بامتيازات السلطة إذا سيركب كل واحد منا في سيارة فاخرة ، إذا كنا سنعيش كل واحد منا كملك،إذا كنا كل واحد منا سنملك قصرا و سيصبح الحياة من الآن فصاعدا نزهة ، فقد كنا قد أصبحنا ثوارا و اسقطنا الطغيان من أجل ذلك، إذا ما كنا نفكر هو ازالة بعض الوزراء و وضع آخرين في محلهم، إذا ما كنا نفكر به هو ازالة بعض الرجال لوضع محلهم رجال آخرين.أو إذا هناك نزاهة حقيقية داخل كل واحد منا، إذا هناك روح تضحية حقيقية في كل واحد منا،إذا يكمن في كل واحد منا غرض عطاء كل شيء مقابل لا شيء وإذا كنا مسبقا مستعدين للتخلي عن كل شيء باستثناء مواصلة أداء الواجب المتمثل بأن نكون ثوريين صريحين و هذا من خلال التضحية.(تصفيق طويل).

لا بد من توجيه هذا السؤال ، لأن المصير المستقبلي لكوبا، لنا و لشعبنا يعتمد إلى حد كبير على مراجعة الواعي التي نقوم بها.

عندما أسمع الكلام حول المجموعات و اسمع عن جبهات المعركة و عن القوات التي هي عديدة أكثر أو أقل، دائما أفكر، ها هي مجموعتنا الأكثر صلابة، أفضل قواتنا، و هي الوحيدة القادرة على الانتصار بهذه الحرب لوحدها: هذه القوات هي قوات الشعب! (تصفيق) ليس هناك عميد قادر أكثر من الشعب، ليس هناك جيش قادر أكثر من الشعب.إذا سؤلت أي قوات أفضل قيادتها ، أنا كنت سأقول: أفضل أن أقود الشعب (تصفيق) لأن الشعب لا يقهر. و الشعب هو الذي انتصر بهذه الحرب، لأننا لم نكن نملك دبابات و لم نكن نملك طائرات، ما كانت لدينا أكاديميات عسكرية، و لا حقول للتدريب و لم تكن لدينا فرق و لا ألوية و لا كتائب و لا مجموعات (تصفيق طويل) إذن من الذي انتصر في الحرب؟ إن الشعب هو الذي انتصر في الحرب، لم ينتصر غيره، و إنما انتصر هو، الشعب. و أقول ذلك لأنه ربما أحد ما يفكر أنه الذي انتصر في الحرب أو بعض القوات تعتقد أنها التي انتصرت في الحرب.(تصفيق) و لذلك، مكانة الشعب فوق كل شيء.

و لكن، هناك شيء آخر، لا تهمني الثورة كشخص،و لا تهم قائد آخر كشخص،و لا النقيب، أو المجموعة الأخرى أو الكتيبة الأخرى، إن الثورة تهم الشعب،(تصفيق)

إن الشعب هو الذي يكسب أو يخسر معها.إذا كان الشعب هو الذي عان من ارهاب هذه السنوات السبعة ، ينبغي على الشعب أن يتساءل إذا بعد 10 سنوات، أو بعد 15 سنة أو بعد 20سنة هو و أبناؤه احفاده راح يواصلوا المعاناة من الأعمال المرعبة التي كانت تعاني بها جمهورية كوبا منذ البداية و هي متوجة بدكتاتوريات مثل دكتاتورية ماشادو و باتيستا (تصفيق طويل).

إن الشعب يهمه كثيرا إذا راح نصنع هذه الثورة بشكل جيد أو راح نقع بنفس الأخطاء التي وقعت فيها الثورة السابقة ، أو السابقة، أو السابقة، و بالتالي سنعاني من عواقب أخطائنا، لأنه ليس هناك خطأ دون عواقب للشعب، ليس هناك خطأ سياسي لا يدفع الثمن عليه آجلا أو عاجلا.

هناك ظروف لم تعد مماثلة، مثلا، أعتقد أنه بهذه المرحلة تتوفر الفرصة أكثر من أي وقت مضي، بأن يتحقق مصير الثورة بالكامل، ربما لذلك أصبح ابتهاج الشعب كبير هكذا و هو ينسى قليلا أن هناك الكثير من العمل الذي لا بد من القيام به. من أكبر تطلعات الأمة ، على أثر الأعمال المرعبة التي عانى بها و القمع و الحرب، كلن التطلع بالسلام، سلام بحرية، سلام بعدل ، سلام بحقوق. لا أحد كان يريد السلام بثمن آخر، لأن باتيستا كان يحكي عن السلام، كان يحكي عن النظام و لا أحد كان يريد ذاك السلام، لأنه لو تحقق لكان السلام على أساس الاخضاع. إن الشعب لديه السلام اليوم كما كان يريده، سلام دون دكتاتورية، سلام دون جريمة، سلام دون ملاحقات( تصفيق طويل)

ربما الفرح الأكبر في هذه اللحظة هو فرح الامهات الكوبيات. أمهات الجنود أو أمهات الثوريين، أمهات لأي مواطن تشعر كلها أن أبناؤهن أخيرا لم يعودوا يخضعون للخطر. (تصفيق)

أكبر جريمة يمكن ارتكابها اليوم في كوبا هي جريمة ، أكرر أن أكبر جريمة يمكن ارتكابها اليوم في كوبا هي جريمة ضد السلام. الشيء الذي لا يغفر عنه أحد اليوم في كوبا، هو أن يتآمر أحد ضد السلام. (تصفيق). كل من يفعل شيئا اليوم ضد السلام بكوبا، كل من يفعل شيئا اليوم و يضع بوضع خطر طمأنينة و سعادة الملايين من الأمهات الكوبية، يعتبر مجرم و خائن. (تصفيق) الذي هو ليس مستعد للتخلي عن شيء من أجل السلام، من هو ليس مستعد للتخلي عن كل شيء من أجل السلام بهذه الساعة فهو مجرم و خائن (تصفيق).

بما أنني أفكر هكذا، أقول و أقسم أمام رفاقي أنه إذا أي واحد من رفاقي، أو حركتنا أو أنا نصبح أدنى عرقلة للسلام بكوبا، من الآن بالذات يستطيع الشعب أن يتصرف فينا و يقول لنا ماذا ينبغي علينا عمله (تصفيق ) لأنني رجل أعرف الاستقالة و برهنت عن ذلك أكثر من مرة بحياتي و علمت ذلك لرفاقي، عندي أخلاق و أشعر نفسي بالقوة و السلطة الكافية للحديث في لحظة مثل هذه( تصفيق و هتافات : عاش فيدل كاسترو!)

و ينبغي علي أن أحكي هكذا أولا للثوريين .و إذا لزم الأمر أو أفضل نقول : لأنه من اللازم التعبير عن ذلك في الوقت المناسب. ليس بعيدا جدا ذلك العقد الذي جاء بعد سقوط ماشادو. ربما من أكبر الأمور السيئة بذلك النضال انتشار المجموعات الثورية التي لم تتآخر في اطلاق النار على بعضها البعض، (تصفيق) و ما حصل هو أنه وصل باتيستا و بقي في السلطة خلال 11 سنة .

عندما تم تنظيم حركة 26 يوليو و حتى لما بدأنا نخوض هذه الحرب ، اعتبرت أنه صحيح أن التضحيات التي كنا نقوم بها هي كبيرة جدا و صحيح أن النضال سيكون طويلا جدا، و كان هكذا ، لأنه استغرق أكثر من سنتين،سنتان لم تكونا نزهة بالنسبة إلينا، سنتان من المعركة القاسية، منذ استئناف الحملة بحفنة من الرجال، حتى وصولنا إلى عاصمة الجمهورية ، رغم التضحيات أمامنا كانت هناك فكرة تهدئنا : كان يتجلى أن الحركة 26 يوليو كانت تحظي بتأييد الأغلبية الساحقة و بالتعاطف الشعبي (تصفيق) كان يتجلى أن الحركة 26 يوليو كانت تحظي بالمساندة الجماعية تقريبا للشبيبة الكوبية (تصفيق)على ما يبدو بهذه المرة منظمة كبيرة و قوية كانت ستستجيب لمشاغل شعبنا و لم تظهر بهذه العملية العواقب المرعبة لانتشار منظمات ثورية.

اعتقد أنه كان ينبغي علينا جميعنا أن نكون بمنظمة ثورية واحدة منذ اللحظة الأولى. بمنظمتنا أو بمنظمة غيرنا، بحركة 26أو 27 أو 50 لأننا كنا أنفسنا الذين كنا نناضل بسيرا مايسترا أو بالإيسكامبراي أو ببينار ديل ريو، رجال شباب، رجال بنفس المثل. فلماذا كان هناك حاجة إلى ست منظمات ثورية؟ (تصفيق)منظمتنا، ببساطة كانت الأولى، التي خاضت المعركة الأولى بالمونكادا، هي التي قامت بالإنزال البحري في سفينة الغراما ب2 ديسمبر/ كانون الأول، (تصفيق) و التي ناضلت لوحدها ضد قوة دكتاتورية كلها خلال أكثر من سنة،(تصفيق) هي التي عندما كانت لديها فقط 12 رجل، ظلت متمسكة براية التمرد ، هي التي علمت الشعب امكانية خوض المعركة و امكانية تحقيق الانتصار، و هي التي دمرت كل الفرضيات المزيفة حول الثورة الموجودة بكوبا. لأن هنا كان الكل يتآمر مع الجاويش أو مع العريف و يدخل اسلحة بهافانا التي تستولي عليها الشرطة فيما بعد، (تصفيق) حتى وصولنا، عندما برهنا أن هذا النضال ليس المطلوب ، أن النضال يجب أن يكون آخر، و أنه كان لا بد من اختراع تكتيك جديد و استراتيجية جديدة، و ها هو التكتيك و ها هي الاستراتيجية التي مارسناها و أدت إلى الانتصار الاستثنائي أكثر بتاريخ شعب كوبا. (تصفيق) و أريد أن يقول لي الشعب بأمانة إذا هذا صحيح أو لا، (تصفيق و هتافات: نعم! )

هناك مسألة أخرى. كانت عند حركة 26 تموز الأكثرية المطلقة، صحيح أو لا؟ (هتافات: نعم!) و كيف انتهى النضال؟ راح أقول هذا: إن الجيش الثائر، و هو اسم جيشنا، ذلك الذي بدأ نضاله بسيرا مايسترا، عندما سقط الطغيان كان قد استولى على الشرق بأجمعه، و على كاماغواي،جزء من لاس فيلاس، ماتانثاس كلها، لا كابانيا، كولومبيا، قيادة الشرطة و بينار ديل ريو( تصفيق).

انتهى الكفاح وفقا لتوازن القوى السائد، لأن أمر ما جعلت قواتنا تجتاز سهوب كاماغواي، و يلاحقها آلاف الجنود و الطيران، وصلت إلى لاس فيلاس،لأن الجيش الثائر كان معه كاميلو سيانفواغوس، (تصفيق طويل) في لاس فيلاس و كان معه القائد إيرنيستو شي غيفارا بلاس فيلاس (تصفيق طويل)بيوم أول يناير، بعد خيانة مانتييو، (هتافات: ليخرج)لأنهما هناك اعطيت الأمر للقائد كاميلو سيافواغوس حتى يتقدم نحو العاصمة مع500 رجل و يهاجم على قلعة كولومبيا.(تصفيق) لأنه كان عندي القائد إيرنيستو غيفارا في لاس فيلاس ، استطعت أن أقول له : تقدم نحو هافانا و استولي على قلعة كابانياس (تصفيق).

أصبحت كل الألوية، كل القلاع العسكرية تحت سيطرة الجيش الثائر . لا أحد اعطانا أياها و لا أحد قال " إذهب إلى هناك، إذهب إلى هناك، إذهب إلى هناك"، و إنما كان جهدنا، كانت تضحيتنا، كانت تجربتنا، كانت منظمتنا التي أوصلتنا إلى تلك النتائج. (تصفيق)

هل يعنى ذلك أن الآخرين لم يناضلوا؟ لا. هل هذا يعني أنهم ليست لديهم فضائل؟ لا. لأننا كلنا ناضلنا. ناضل الشعب بأجمعه. لم تكن أي سيرا في هافانا و لكن، هناك مائات الموتى ، رفاق تم اغتيالهم لأداء واجباتهم الثورية. لم تكن هناك أي سيرا في هافانا و مع ذلك، كان الاضراب العام عامل حاسم حتى يكتمل انتصار الثورة.(تصفيق)

عندما أقول ذلك أضع الأشياء بمكانها، الدور الذي لعبته حركة 26 تموز بهذا النضال، كيف قادت الشعب في اللحظات التي كان يجرى فيها الحديث هنا عن الانتخابات. كان ينبغي علي أن أكتب مقالا في المكسيك كان اسمه : "أمام الجميع" لأننا في الحقيقة كنا نواجه كل الآراء ، دفاعا عن اطروحتنا الثورية، استراتيجية هذه الثورة، التي رسمتها حركة 26 يوليو، و تتويج هذه الثورة، أي، الهزيمة الساحقة للطغيان، عندما أصبحت أهم قلاعها بأيدي الجيش الثائر، الذي نظمته حركة 26 يوليو. إن حركة 26 يوليو لم ترسم فقط الطرق الأساسية للحرب و إنما علمت كيف معاملة العدو في الحرب. ربما هذه أول ثورة في العالم حيث لم يتم اغتيال سجين حرب أبدا (تصفيق طويل) ، حيث لم يترك و لم يتم اهمال أي جريح أبدا و لم يعذب أبدا أي رجل.(تصفيق) لأن الأحكام هذه وضعها الجيش الثائر. و شيء آخر: هذه الثورة الوحيدة التي لم يخرج عنها جينيرال و لا عقيد، لأن الرتبة التي وضعتها علي و التي وضعتها لي رفاقي هي القائد الأعلى، و لم اغيرها رغم أننا انتصرنا بمعارك كثيرة، و قد انتصرنا بحرب، ما زلت القائد الأعلى، و لا أريد رتبة أخرى.

و الأثر الأخلاقي، كوننا، نحن الذين بدأنا هذه الحرب كنا قد قررنا التمسك برتبة معينة من السلم العسكرية، مما أدى إلى عدم تجرأ أحد على وضع رتب أخرى أعلى من القائد الأعلى ، غير أن هناك عدد من القواد بما فيه الزيادة على ما يبدو.

أعتقد أن الشعب يوافق على حديثي الواضح، لكوني ناضلت كناضلت من أجل حقوق كل مواطن يمنح لي الحق في قول الحقيقة بصوت عالي (تصفيق) و اضافة إلى ذلك، مصالح الوطن في الوسط، لا أتنازل عن أي شيء و لا أسمح بأي شيء اطلاقا يخضع لمخاطر الثورة الكوبية. (تصفيق)

هل تتوفر عند الجميع نفس السلطة الاخلاقية للحديث؟ أنا أقول أن الذي لديه عدد أكبر من الفضائل يملك المزيد من السلطة للحديث، أكثر من الذي لديه عدد أقل من الفضائل.

أرى أنه حتى يتساوى الرجال في الصلاحيات الاخلاقية يجب أن تتوفر لديهم نفس الفضائل. أعتقد أن الثورة انتهت كما كان يجب، عندما القائد كاميلو سيانفواغوس، و هو مجاهد ناضل خلال سنتين و شهر ( تصفيق) هو قائد كولومبيا، عندما القائد افيهينيو أميهيراس، الذي خسر ثلاثة اخوة بهذه الحرب، و هو من مجاهدي "الغراما" و قائد للمعارك التي خاضها، (تصفيق) هو رئيس الشرطة بالجمهورية، و عندما القائد إيرنيستو غيفارا، قائد حقيقي، من الذين وصلوا بالغراما، و هو مناضل ناضل سنتين و شهر بأعلى الجبال و الوعرة أكثر، هو قائد قلعة كابانياس، (تصفيق) و عندما وضعنا أمام كل لواء بجميع المحافظات الرجال الذين ضحو أكثر و ناضلوا أكثر بهذه الثورة. و إذا كان الأمر كذلك لا أحد لديه الحق في الغضب. قبل كل شيء نعبد الفضيلة، لأن الذي لا يعبد الفضيلة، فإنه طماع(تصفيق) الذي لا يتوفر عنده فضائل غيره و يريد بالمقابل صلاحيات غيره.

تدخل الآن الجمهورية أو الثورة بمرحلة جديدة. هل هو من العادل أن تخضع الطموح أو المصلحة الشخصية مصير الثورة للخطر؟ ( هتافات: لا!) ما ذا يهم الشعب لأنه هو الذي ينبغي عليه أن يقول الكلمة الأخيرة؟ (هتافات: الحرية، الحرية!) تهمه أولا الحريات، الحقوق التي اغتصبت منه و السلام . و لديه اياها، لأنه بهذه اللحظات لديه كل الحريات، كل الحقوق، التي اغتصبها منه الطغيان، و لديه السلام (تصفيق)

ما ذا يهم الشعب؟ حكومة أمينة . أ ليست حكومة أمينة ما يهم الشعب؟ (هتافات: نعم!)ها هو، قاضي مشرف هو رئيس الجمهورية(تصفيق)ما ذا يهمهم، أن يكون شباب نزيهين هم وزراء الحكومة الثورية؟ (هتافات: نعم!) ها هم، راجعوهم واحد واحد وزراء الحكومة الثورية و قولوا لي إذا كان هناك لص أو مجرم أو رجل عار( هتافات: لا!) هناك العديد من الرجال الذين يمكنهم أن يصبحوا وزراء بكوبا لأمانتهم و قدرتهم، و لكن لا يمكن أن يكونوا كلهم وزراء لأن عدد الوزراء 14 أو 15 أو 16 و لا يهم الشعب أن "السيد فولان" هو الوزير، بل و إنما أن يكون الوزير شاب و رجل أمين.(تصفيق) المهم أن يتوفر فيمن تم تعيينهم هذه المواصفات. و لا أن يكون هناك فولان و فولان الفولان، لأن الثورة و الجمهورية لا تهتم بهم حاليا.(تصفيق)

هل يتمكن أحد لأنه ليس وزير أن يسبب اراقة الدماء في البلد؟ (هتافات: لا!)هل تستطيع أي مجموعة لأنها لم تتسلم 3 أو 4وزارات، اراقة الدماء بهذه البلد و تخريب السلام؟(هتافات :لا!) إذا الفرقة الحاكمة لدى شعب كوبا ليست صالحة، ستتوفر الفرصة عند الشعب للتقلص منها و عدم التصويت لصالحها بالانتخابات. هذا لا يعني أنه إذا كانت الفرقة الحاكمة ليست المطلوبة سيصنع أحد ما الثورة أو سيتم انقلاب لإزالتها، يعرف الجميع أنه ستجري انتخابات و إذا كانت الفرقة غير صالحة سيقول الشعب الكلمة الأخيرة بحرية، ليس كالعمل الذي قام به باتيستا، الذي قبل 80 يوم من الانتخابات ، لأنه كان يقول أنه يقاتل تلك الحكومة و يتهمها بشتى الأمور و كان يقول أنه ينبغي عليه ازالته و أنه عمل وطني ، لأن الانقلابات انتهت هنا للأبد و أيضا التآمر على الدستور و على القانون.(تصفيق).

لا بد من العمل هكذا حتى لا تظهر الديماغوجية و الضباب و الانقسام، و أول واحد يظهر طمعه يعرفه الشعب. (تصفيق) ومن طرفي أريد أن أقود الشعب ، لأن قواته هي الأفضل، إن الشعب أفضل من أي مجموعات مسلحة مجتمعة ، و أول شيء سأفعله إذا أرى الثورة في خطر، دعوة الشعب، لأنه عن طريق الحديث للشعب سنحول دون اراقة الدماء، لأن هنا قبل اطلاق طلقة لا بد من دعوة الشعب ألف مرة و الحديث للشعب حتى تنحل المشكلة دون اطلاق طلقة . إنني أؤمن بالشعب، و برهنت عن ذلك و أعرف ماذا يستطيع أن يفعله الشعب و أعتقد أنني برهنت عن ذلك، و أقول لكم أن الشعب إذا يريد ذلك لن يطلق طلقة أخرى بهذا البلد. (تصفيق) لأن الرأي العام لديه قوة خارقة العادة . و لديه تأثير خارق العادة، خاصة إذا ليست هناك دكتاتورية. في عصر الدكتاتورية لا يساوي شيء الرأي العام، و لكن، في عصر الحرية، الرأي العام يساوي كل شيء. و تنحني البنادق أمام الرأي العام. (تصفيق) هل أنا أسير بشكل جيد كاميلو؟ (هتافات: عاش كاميلو!)

إنني أحكي بهذه الطريقة للشعب لأنني دائما أعجبت بالوقاية. و أعتقد أننا خلال الحديث بشكل وقائي للشعب تحول الثورة دون الأخطار الوحيدة أمامها. و سأقول لكم أنها ليست كبيرة جدا هكذا و لكنني أتمنى أن تتوطد الثورة دون اراقة قطرة اضافية من الدم الكوبي. ( تصفيق)

انشغالي الكبير أنه في الخارج، حيث أثارت الثورة اعجاب العالم بأكمله، لا يجب القول بعد 3 أسابيع أو 4 أسابيع أو شهرا أو اسبوعا أنه اريقت الدماء الكوبية من جديد هنا لتوطيد هذه الثورة، لأن الثورة إذن لن تعد مثالا (تصفيق).

لم أكن أتحدث هكذا عندما كنا مجوعة 12 رجل لأننا لما كنا مجموعة 12 رجل ، كلما هو أمامنا الكفاح، الكفاح، الكفاح. و كانت هناك فضيلة في النضال بتلك الظروف. و لكن، اليوم، عندما لدينا الطائرات ، الدبابات ، المدافع، و الأغلبية الساحقة للرجال المسلحين، و البحرية الحربية، العديد من كتائب الجيش و سلطة هائلة عسكرية (هتافات: و الشعب، الشعب!) أيها الشعب... أذهب إلى الفكرة التي كنت أريد التعبير عنها. اليوم لدينا كل هذا و يشغل بالي كثيرا رؤية المعركة، لأن هكذا ليست هناك فضيلة في خوض المعركة، كنت أفضل الذهاب إلى سيرا مايسترا مرة أخرى، مع 12 رجل للنضال ضد الدبابات و الكفاح ضد جميع الدبابات و ليس الوصول إلى هنا بجميع الدبابات و اطلاق طلقة ضد أحد هنا.

الذي أطلب منه مساعدتنا كثيرا ، قلبا و روحا، هو الشعب. (تصفيق) و الرأي العام، من أجل نزع سلاح الطماعين، للإدانة مسبقا على أولائك الذين شرعوا بطمعهم. (تصفيق)

لن استطرد في الهجومات الشخصية أو المحددة ، باكرا جدا حتى نبدأ بالحوارات و المشاجرات العامة، غير أنه عندما ينبغي علي الدخول ، لا يهمني ، لأن جبهتي عالية جدا و أنا مستعد للمناقشة بالحقيقة عندما لزم الأمر. لأن هناك فرح كبير لدى هذا الشعب و لأنه عند جماهير المقاتلين، و لا أقول عند جميع القياديين، و لكن عند أكثرية القياديين، لأنه عند معظم القياديين، و هناك كارلوس بريو، الذي اتخذ موقفا و جاء إلى كوبا لمساعدة الثورة بلا قيد و لا شرط، كما يقول، و لا يطمح إلى أي شيء اطلاقا، (تصفيق) لم يحتج، لم يحتج اطلاقا على أي شيء، لم يظهر أدنى شكاوى و لا عدم رضي لتشكيل مجلس الوزراء و هو يعرف انه يتكون من رجال شرفاء و شباب و أنه يستحق تقديم صوت ثقة للعمل.

و ها هم مسؤولو المنظمات الأخرى، بنفس الاستعداد، و أيضا هناك شيئا: جماهير المقاتلين، الرجال الذين قاتلوا و الذين لا يتقيدون إلا بالمثل، الرجال الذين قاتلوا و هم من جميع المنظمات، و موقفهم وطني جدا و مشاعرهم ثورية جدا و نبيلة جدا و سيفكرون دائما كما يفكر الشعب، لأننا على يقين بأن الذي يحاول القيام بحماقة و شن حرب أهلية سيدينه الشعب بكامله و سيغادره جنود الصف، الذين لن يرافقوه. و لا بد أن يكون الانسان مجنون في الحقيقة حتى يتحدى ليس فحسب القوة ، بالظروف السائدة اليوم، بل و العقل ، الحق في الوطن و شعب كوبا بكامله. (تصفيق)

و أقول كل هذا لأنني أريد أن أوجه سؤالا للشعب: إنني أريد أن أواجه سؤالا للشعب و يهمني كثيرا و يهم الشعب كثيرا الاجابة: لماذا تخزين الأسلحة بشكل سري حاليا؟ من أجل ماذا تختبىء اسلحة بأماكن شتى بالعاصمة؟ لماذا يجري تهريب الأسلحة بهذه اللحظات؟ من أجل ماذا؟ و أنا أقول لكم أن هناك عناصر لمنظمة ثورية معينة تخبيء الأسلحة (هتافات: لنبحث عنها!) تختزن الأسلحة و تقوم بتهريبها. كل الأسلحة التي استولى عليها الجيش الثائر موجودة بمعسكرات الثكنةـ لم تؤخذ أي أسلحة من هذه. لم يأخذها أحد إلى بيته و لم يتم اختباؤها. إنها بمعسكرات الثكنة، بأماكن مقفولة بالمفاتيح. نفس الشيء في بينار ديل ريو و في كابانيا و في كولومبيا. و في ماتانثاس و في سانتا كلارا و في كاماغواي و في الشرق. لم تحمل السيارات الشاحنة بالأسلحة لاختبائها في أي مكان لأنها يجب أن تكون بمعسكرات الثكنة.

سوف أسألكم سؤالا لأنه عن طريق الحديث الواضح و عن طريق مراجعة المشاكل، هذه تنحل، و أنا مستعد لعمل ما هو بوسعي على مرمى أيدي لحلها كما يجب أن تنحل: بالعقل و الذكاء، و بتأثير الرأي العام، فهو يأمر، ليس بالقوة، لأنني لو كنت أعتقد أنه لا بد من حلها عن طريق القوة ، لم أكن أتحدث مع الشعب، و لا أطرح له هذه المشكلة، و إنما لذهبت و بحثت عن تلك الأسلحة. (تصفيق)

إن الشيء الذي لا بد من البحث عنه هنا أن المقاتلين الثوريين، الرجال المثاليين، الذين يمكن اخضاعهم بهذه المناورة، يتخلون عن هؤلاء القياديين الصغار الذين يتخذون هذا الموقف، و يأتون و يقفون إلى جانب الشعب، فينبغي عليهم أن يخدموه قبل كل شيء .

سأسألكم سؤالا: اسلحة من أجل ماذا؟ للكفاح ضد من؟ ضد الحكومة الثورية التي تحظي بتأييد الشعب بكامله؟ (هتافات: لا!) هل يا ترى هل هو نفس الشيء القاضي أوروتيا يحكم الجمهورية و باتيستا يحكم الجمهورية؟ (هتافات: لا!) أسلحة من أجل ماذا! هل توجد دكتاتورية هنا؟ (هتافات: لا!) هل سيقاتلون ضد حكومة حرة تحترم حقوق الشعب؟ (هتافات: لا!) الآن ليست هناك رقابة على الصحافة، هناك صحافة حرة. أكثر من أي وقت مضى و لديها التأكيد بأنها إضافة إلى ذلك ستبقى دائما هكذا، دون ما تكون رقابة عليها هنا من جديد؟ (تصفيق) اليوم، عندما يستطيع الشعب أن يجتمع بحرية؟ اليوم حيث هناك لا وجود للتعذيب و السجناء السياسيين و لا اغتيالات و لا ارهاب؟ اليوم حيث يسود فقط الفرح و تم اخراج كل الخونة من النقابات و ستتم انتخابات حرة بالنقابات فورا؟ (تصفيق) عندما تم استرجاع كل حقوق المواطنين. و ستتم الدعوة إلى الانتخابات في أقل مهلة من الزمن ممكنة، أسلحة من أجل ماذا؟ اختباء الأسلحة من أجل ماذا؟ من أجل ابتزاز رئيس الجمهورية؟ لتهديد السلام؟ من أجل اقامة منظمات المافيا؟ هل هذا يعني أننا سنرجع إلى نظام المافيات؟ و اطلاق النار يوميا بشوارع العاصمة؟ أسلحة من أجل ماذا؟

أقول لكم أنه منذ يومين عناصر من منظمة معينة ذهبت إلى معسكر ثكنة سان أنتونيو ، الذي كان تحت اشراف القائد كاميلو سيانفواغوي و تحت اشرافي بصفتي القائد الأعلى لجميع القوات، و أخذت الأسلحة الموجودة هناك، 500 سلاح، 6 أسلحة رشاش،80000 رصاص( هتافات: لنبحث عنها!)

و أقول لكم بأمانة أنهم لم يستطيعوا ارتكاب استفزاز أسوأ من ذلك. لأن القيام بذلك لرجال قد عرفوا القتال هنا من أجل البلد خلال سنتين ، رجال لديهم اليوم مسؤولية بالسلام في البلد، يريدون القيام بالأشياء بشكل جيد، إنه عمل رذيل و استفزاز لا مبرر له.

و ما فعلناه نحن ليس الذهاب بحثا عن تلك البنادق، لأنه، بالضبط، كما قلت لكم سابقا، ما نريده هو الحديث مع الشعب، الاعتماد على تأثير الرأي العام، حتى يصبح هؤلاء القياديين الصغار، الذين هم وراء هذه المناورات الاجرامية، ، دون قوات. حتى يعرف ذلك المقاتلون المثاليون، و الرجال الذين قاتلوا هنا في كل منظمة، هم مثاليون حقيقيون، حتى يطالبوا بالمسؤولية تجاه تلك الأحداث.

و لهذا لم نسمح لأنفسنا أن نستفز، تركناهم هادئين بعد سرقة الأسلحة هذه، و هي سرقة غير مبررة، لأنه ليست هنا دكتاتورية و لا يجب أن يخشى أحد من تحويلنا إلى دكتاتوريين، و سأقول لكم لماذا، سأقول لكم: يصبح دكتاتور الذي لا يؤيده الشعب، و يضطر إلى اللجوء إلى القوة، لأنه ليس لديه أصوات عندما يترشح.(تصفيق) إننا لا نستطيع أن نتحول إلى دكتاتوريين، نحن الرجال الذين رأينا هذا الحنان الكبير عند الشعب، هذا الحنان الجماعي، الشامل و المطلق من الشعب، إلى جانب مبادئنا لأننا لن نقع أبدا بالعمل الفظ المتمثل بالحفاظ على موقع عنوة، لأن هذا يثير اشمئزازنا، و لأمر ما كنا و لا نزال نرفع راية النضال ضد الطغيان القذر و المثير للاشمئزاز.(تصفيق)

إننا لن نحتاج إلى القوة أبدا، لأن الشعب معنا و إذا يوما ما ينكمش علينا ، فنغادر(تصفيق) لأننا نرى هذا كواجب، ليست كمتعة، و نفهم هذا كعمل ، و لذلك لا ننام، لا نستريح، لا نأكل، نتجول بالجزيرة و نعمل بأمانة لخدمة بلدنا، لأننا لأمر ما لا نملك شيئا و لأمر ما سنبقى دائما كرجال لا نملك شيئا.(تصفيق و هتافات: لديك الشعب!) و لن يرانا الشعب أبدا و نحن نقوم بعمل غير أخلاقي، لن نمنح امتياز لأحد أو نتسامح بالإجحاف أو نسرق أو نصبح أغنياء أو نفعل أشياء من هذا النوع. لأننا نرى السلطة كتضحية، و صدقوني، إذا لم يكن الأمر كذلك بعد كل هذه البراهين عن الحنان التي تلقيتها من الشعب، بعد هذه المظاهرة الحافلة بالحماس اليوم، إذا لم يكن علينا أداء الواجب، لكان أفضل المغادرة، أو الانسحاب أو الوفاة، فبعد كل هذا الحنان و كل هذا الإيمان، يخوف عدم امكانية أداء الواجب كما لازم مع هذا الشعب! (تصفيق طويل)

إذا لم يكن يتعلق الأمر بهذا الواجب، إذا لم يكن يتعلق الأمر بهذا الواجب، ما كنت سأفعله هو وداع الشعب، حتى يبقى معنا دائما حنان اليوم هذا، و حتى ينادوني بنفس عبارات التشجيع التي ذكروها اليوم.

و مع ذلك، أعرف أن السلطة هي مهمة شاقة و معقدة، و المهام أمامنا مثل هذه المشكلة التي نواجهها، هي مشكلة صعبة و مليئة بالمرارة و نواجهها لأن الشيء الوحيد الذي لن نقوله للشعب هو : "أنا أغادر" (هتافات : عاش أبو الوطن! تصفيق حافل)

إضافة إلى ذلك، لسبب آخر لا تهمنا القوة، في اليوم الذي ينتفض أحد ما بالقوة، سوف أتجرأ على دعوة أسوأ عدو والذي يتعاطف أقل تعاطف معي وإذا كان مستعد لأداء الواجب مع الشعب أقول له: "أنظروا، خذوا كل هذه القوات، كل هذه الأسلحة" و أبقى هادئ ، لأنني أعلم أن اليوم الذي ينتفض بالقوة أنا أذهب مجددا إلى سيرا مايسترا و كنا سنرى كم تستغرق هذه الدكتاتورية هنا في السلطة (تصفيق)

أعتقد أنها اسباب أكثر من كافية حتى يرى الكل أننا لسنا مهتمين بالاستيلاء على السلطة عنوة. اعطاني رئيس الجمهورية المهمة الشائكة أكثر من غيرها، مهمة اعادة تنظيم المعاهد المسلحة بالجمهورية و عينني كقائد أعلى لسائر القوات الجوية، البحرية و البرية للأمة (تصفيق و هتافات: أنت تستحق هذا!) لا، لا استحق هذا، هذا يعني تضحية بالنسبة إلي و في نهاية المطاف هذا ليس موضع افتخار، و لا موضع غرور، و إنما تضحية بالنسبة إلي . ولكنني أريد أن يقول لي الشعب إذا يرى أنه ينبغي علي تولي هذه المهمة (تصفيق طويل و هتافات: نعم!)

اعتقد أننا إذا كونا جيشا ب12 رجل و هم اليوم يتولون القيادة العسكرية، أرى أننا إذا علمنا جيشنا عدم اغتيال معتقل أبدا، و عدم اهمال جريح أبدا و عدم ضرب السجين أبدا ، إننا الرجال الذين نستطيع أن نعلم نفس الأشياء التي علمناها لذلك الجيش، في المعاهد المسلحة للجمهورية. (تصفيق)

حتى تصبح لدينا معاهد مسلحة حيث و لا رجل من رجالها يضرب سجينا أبدا من جديد و لا يعذبونه و لا يقتلونه(تصفيق)لأننا، اضافة إلى ذلك، يمكننا أن نصبح كجسر بين الثوريين و العسكريين المهدبين، الذين لم يسرقوا و لم يقتلوا، سوف يحق لهم البقاء في القوات المسلحة، (تصفيق) كما أنني أقول لكم أن الذي قام باغتيال أحد لن ينقذه أحد من الحكم عليه بالإعدام.(تصفيق طويل)

علاوة على ذلك، كل المقاتلين الثوريين الذين يريدون الانتماء إلى القوات النظامية للجمهورية، لديهم الحق في ذلك، أي كانت المنظمة التي ينتمون إليها برتبهم. إن الأبواب مفتوحة لجميع المقاتلين الثوريين الذين يريدون النضال و أداء مهمة خدمة للبلد. و إذا كان الأمر كذلك هناك حريات، و هناك حكومة من الشباب الشرفاء ، إذا البلد مسرور، و يثق بتلك الحكومة و بالرجال الذين يقودون القوات المسلحة، إذا ستكون هناك انتخابات و الأبواب مفتوحة للجميع، لماذا يتم تخزين الأسلحة؟ أود أن تقولو لي إذا ما يريده الشعب هو السلام، أو أنه يريد فرد مسلح ببندقية بكل الزوايا؟ إنني أريد أن تقولو لي إذا الشعب موافق أو يعتبر أن الشيء الصحيح هو أن كل من يريد لديه جيش خاص لا يطبع إلا لقائد صغير، (هتافات: لا!) و إذا يمكن أن يكون هناك نظام و سلام بالجمهورية هكذا(هتافات: لا!)

(أحد ما يصيح: تطهيرللقوات المسلحة! ) تطهير كبير و ليس مجرد تطهير(تصفيق)

(هتافات: تحدث عن راؤول!) إن راؤول بالمونكادا و ينبغي عليه أن يكون هناك الآن. ها هي المشاكل التي أردت أن أطرحها اليوم أمام الشعب. في أسرع وقت ممكن يجب أن تغادر البنادق من الشوارع، ينبغي عليها أن تنقرض من الشوارع.

لأن العدو لم يعد أمامنا، ليس هناك حاجة إلى القتال ضد أحد و إذا يوما ما لا بد من الكفاح ضد عدو غريب، أو ضد حركة معادية للثورة، لن يكافح 4 قطط و إنما سيكافح الشعب قاطبة. (تصفيق طويل)

يجب أن تكون الأسلحة بمعسكرات الثكنة ، لا أحد يحق له امتلاك جيوش خاصة هنا. (تصفيق)

إن هذه العناصر التي هي وراء هذه المناورات المشبوهة، ربما وجدت حجة للقيام بذلك بكوني أنا قد تم تعييني و تعيين رفاقي من قبل الرئيس و قد تحدثوا عن وجود جيش سياسي. جيش سياسي، عندما، كما قلت لكم ، لدينا الشعب كله و ها هو جيشنا السياسي في الواقع؟

إنني أريد إنذار الشعب اليوم، و انذار الامهات الكوبيات، أنني دائما سأعمل كلما يمكن عمله لحل المشاكل دون اراقة قطرة من الدم.(تصفيق). إنني أريد أن أقول للأمهات الكوبيات أنه لن يطلق هنا طلقة مرة أخرى أبدا لسببنا. و أريد أن أطلب من الشعب، كما أطلب من الصحافة، كما أطلب من جميع الرجال الصالحين و المسؤولين في البلاد ، مساعدتنا لحل هذه المشاكل بتأييد الرأي العام، ليس عن طريق مساومات، لأنه ليس من الأخلاقي أن يتسلح الناس و أن يطلقوا تهديدات للحصول على شيء و هذا لن أقبله أبدا.(تصفيق)لأنه بعدما بدأت عناصر معينة تختزن الأسلحة، أقول هنا أنني لن أقبل بأدنى تنازل ، لأن هذا يعني تدني أخلاق الثورة (تصفيق) و ما يجب عمله، هو أن الذي لا ينتمي إلى القوات النظامية للجمهورية – و كل مقاتل ثوري لديه الحق في الانتماء إليها – يعيد الأسلحة إلى معسكرات الثكنة لأنه لا حاجة إلى تلك الأسلحة عندما ليس هناك طغيان. تبرهن أن الأسلحة تفيد فقط عندما يحملها صاحب الحق و الشعب إلى جانبه و إذا كان الأمر عكس ذلك، لا تنفع إلا للاغتيال و ارتكاب أعمال سيئة.(تصفيق)

إضافة إلى ذلك أريد أن أقول للشعب أنه يمكن أن يكون مطمئن لأن قوانين البلد ستحترم و لن تكون هناك عصابات و لا مافيات و لا زمرات و لا قطاع طرق ، ببساطة لأنه لن يكون هناك تسامح بذلك. إن اسلحة الجمهورية موجودة اليوم بأيدي الثوريين. و هذه الأسلحة عندي أمل بعدم ضرورة استخدامها أبدا ، و لكن، باليوم الذي يأمر بذلك الشعب لضمان سلامه و طمأنينه و حقوقه، عندما يطلب الشعب ذلك، عندما يريد الشعب ذلك، عندما تصبح ضرورة، إذن ستنفذ تلك الأسلحة ما عليها تنفيذها و ستؤدي واجبها ببساطة. (تصفيق)

و لا يفكر أحد أننا سنقع باستفزازات، لأننا هادئين بما فيه الكفاية و الزيادة حتى نقع باستفزازات، لأننا لدينا مسؤوليات كبيرة جدا حتى نتسرع في اتخاذ الاجراءات أبدا، أو حتى نتبجح أو حتى نقع بأي شيء مماثل لذلك. و أنا واعي تماما بضرورة اللجوء دائما إلى وسائل الاقناع و إلى جميع الوسائل العقلية و الوسائل الانسانية للحيلولة دون اراقة قطرة اضافية من الدم في كوبا. فلا يخشى أحد أن أقع باستفزازات، لأنه عندما ينتهي صبرنا سنبحث عن المزيد. و عندما ينتهي مرة أخرى فسنبحث عنها من جديد، سوف سيصبح هذا معيارنا. و هذا يجب أن يكون شعار الرجال الذين لديهم الأسلحة بأيديهم و الذين لديهم السلطة بأيديهم: عدم التعب أبدا من التحمل، عدم التعب أبدا من الصبر أمام كل المرارة و كل الاستفزازات، إلا إذا أصبحت المصالح المقدسة أكثر للشعب في خطر. و لكن يحصل هذا عندما يتبرهن في الحقيقة، عندما يصبح طلب للأمة بكاملها، و للصحافة، و للمؤسسات الحضرية و للعمال، و للشعب بأكمله. عندما يطلبونه، فقط عندما يطلبونه.و ما سأفعله دائما ، كل مرة، هو المجيء إلى الشعب و أقول له: "أنظروا ، قد حصل ذلك". بهذه المرة لم أذكر أسماء، لأنني لا أريد تسميم الجو. و لا أريد زيادة التوتر. ببساطة ما أريده تنبيه الشعب من هذه الأخطار لأنه من المحزن جدا افشال الثورة التي كلفت تضحية كبيرة هكذا، إن هذه الثورة لا تفشل و لا بأي شكل من الأشكال، معلوم أنها مع الشعب و كلما تفعله في سبيل الشعب، ليس هناك أدنى خطر، و لكن من المحزن أن يطلق طلقة من جديد بعد المثال الذي أعطيناه للقارة الأمريكية.

صحيح أنه تقريبا في جميع الثورات ، بعد النضال تأتي أخرى، و فيما بعد أخرى، - أنظروا تاريخ جميع الثورات في المكسيك و في كل مكان. و مع ذلك، كان يبدو أن هذه ستكون الاستثناء، مثلما كان استثناء بكل الأمور الأخرى. كانت و لا تزال الاستثناء بكل الأمور الأخرى. و نتمنى أن تكون استثنائية في عدم اطلاق طلقة أخرى هنا. و أعتقد أن هذا الشيء سيتحقق، أعتقد أن الثورة ستنتصر دون اطلاق طلقة أخرى. تعلمون لماذا؟ لأن درجة الوعي الذي تطور في البلد هو في الحقيقة مثير للإعجاب و الروح الحضرية لهذه الشعب و انضباط هذا الشعب، روح هذا الشعب. في الحقيقة اتفاخر بهذا الشعب كله، عندي ايمان خارق بشعب كوبا. (تصفيق) من الجدير التضحية من أجل شعبنا. اليوم سعدت لأننا ضربنا المثال أمام الصحافة كلها، كان الجمهور أمام القصر الرئاسي، و كانوا يقولون لي أنه لا بد من 1000 رجل للخروج من هناك. إذن وقفت و طلبت من الشعب أن يقف بصفين، قلت لا حاجة إلى أي رجل، سأذهب إلى هناك لوحدي، و خلال دقائق قليلة وقف الشعب بصفين و مررنا من هناك دون أي مشكلة من أي نوع. ها هو شعب كوبا. و كان هذا البرهان أمام كل الصحفيين.(تصفيق)

من الآن انتهت المديح و التصفيق، من الآن، بالنسبة إلينا : لنعمل، غدا يوم مثل أي يوم آخر، سنتعود على الحرية. الآن إننا مسرورون فإننا لم نكن أحرارا منذ زمن طويل. بعد اسبوع ستشغل بالنا بأمور أخرى. إذا يتوفر المال لندفع الأجرة، الكهرباء، الأكل. ها هي المشاكل التي ينبغي على الحكومة الثورية حلها. مليون مشكلة لديه الشعب الكوبي و من أجل ذلك هناك مجلس وزراء مكون من الرجال الشباب، و كلهم لديهم حماس و أنا على يقين بأنهم سيغيرون الجمهورية، أكيد، (تصفيق طويل) إضافة إلى ذلك هناك رئيس أمين في السلطة، لا يهدده أي خطر، لأن الأخطار التي كنت أتحدث عنها ليست خطر اسقاط النظام، إنها بعيدة عن ذلك بكثير، و إنما كنت أتحدث عن خطر إراقة قطرة دم أخرى. و لكن، رئيس الجمهورية متوطد و معترف عليه من قبل كل الأمم- ليست كلها، و لكن جميع أمم العالم أصبحت تعترف عليه بسرعة، و يحظي بمساندة الشعب و بتأييدنا و تأييد كل القوى الثورية و هي مساندة حقيقية ، بلا قيد و لا شرط، دونما نطلب شيئا أو نطالب بأي شيء، من أجل سيادة السلطة المدنية و سنبرهن عن ذلك، فبالنسبة إلينا تتفوق المباديء على أي اعتبار آخر ، و أننا لم نناضل من أجل الأطماع. أعتقد أننا برهنا بما فيه الكفاية أننا كنا نناضل دون أطماع. لا أعتقد أن هناك أدنى شك بذلك عند أي كوبي.

الآن ينبغي على جميعنا العمل كثيرا. أنا، من طرفي، مستعد لعمل كلما يمكن عمله خدمة للبلد، كما أعرف عن استعداد جميع رفاقي، و رئيس الجمهورية و كل الوزراء، الذين لن يرتاحوا. و أنا أؤكد لكم أنه إذا يخرج انسان من كوبا اليوم و يرجع بعد سنتين ، ما راح يعرف هذه الجمهورية.

أرى روح استثنائي للتعاون عند كل الشعب، أرى الصحافة و الصحفيين و سائر قطاعات البلد، يرغبون في المساعدة و ذلك هو الشيء المطلوب. الذي يحصل هو أن شعب كوبا تعلم كثيرا، و بهذه السنوات السبعة تعلم عن 70 سنة قيل أن الانقلاب كان بمثابة تآخر 25 سنة، إذا كان الأمر كذلك، - و قد كان ذلك تآخر 25 سنة في الحقيقة – قد تقدمنا الآن خمسين.

أصبحت الجمهورية غير معروفة: ليست فيها سياسة رخيصة و لا رذائل، و لا ألعاب قمار، و لا سرقات. بدأنا منذ أيام معدودة و قد أصبحت الجمهورية تقريبا غير معروفة.

و الآن يبقى لنا عمل كبير لا بد من القيام به. إن كل المشاكل المتعلقة بالقوات المسلحة ترتبط بنشاطاتنا المستقبلية، و لكن، إضافة إلى ذلك، سنعمل دائما كلما هو بوسعنا من أجل الشعب، بأجمعه. لست عسكريا متفرغا و ليس هذا تخصصي، سأبقى هنا وقتا قليلا و عندما انتهي هنا سوف أفعل أشياء أخرى، لأنه، بصراحة، لن تعد هناك حاجة إلى هذا،(هتافات) أقصد أن وجودي لن يكون ضروريا بالنشاطات العسكرية و عندي أوهام أخرى، من نوع آخر. و هذا نفسه من بين أشياء أخرى: عندما أريد اطلاق طلقات و المصارعة، و توضيح قلق ما، لدينا العديد من الحقول للقيام بلأشياء (تصفيق) (هتافات: لا بد من ترويج مصادر العمل!) إذا لا نحل جميع هذه المشاكل إذن هذه ليست ثورة، أيها الرفاق، لأنني أفكر أن المشكلة الأساسية بالجمهورية حاليا و الشيء الذي سيحتاج إليه الشعب بعد قليل ، عندما يمر فرح الانتصار، هو العمل، طريقة للحصول على القوت بوقار. (تصفيق)

ليس هذا فحسب، أيها الرفاق، هناك ألف شيء اضافي كنت أتحدث عنها بهذه الأيام، و أعتقد أنكم سمعتم عن ذلك عن طريق الصحافة أو الاذاعة و اضافة إلى ذلك ما راح نتعرض لجميع المواضيع بليلة واحدة. لنبق نفكر عن هذه المشاكل التي تعرضت لها اليوم، و نختتم هذا النهار الطويل، على الرغم أنني لست تعبان أعرف أنه ينبغي عليكم العودة إلى البيوت و أنتم بعيدون عنها. (هتافات: لا يهم، تابع!) كان عندي التزام بالذهاب إلى البرنامج "أمام الصحافة" في الساعة 10:30 أو على أية ساعة أخرى، و أصبحت الساعة 1:30 (هتافات: غدا!) طيب، سأترك ذلك ليوم الغد.

سوف تتوفر لديكم الفرصة للاستماع عن طريق الصحافة، الاذاعة أو عن طريق جميع الوسائل الممكنة، الوزراء.

كل أصدقائي منذ زمن طويل، من أي مكان وصلوا منه: من المدرسة، من الحي. تقريبا أقول لكم أنني أصبحت أعرف جميع الكوبيين...

و كنت أقول أنه سوف يتوفر لديكم الفرصة للاستماع إلى الوزراء، كل واحد منهم لديهم خططهم، و سيطرحون برنامجهم. و كل الرجال الذين هم في مجلس الوزراء يتفاعلون إلى حد كبير مع كل العناصر الثورية الأخرى.

رئيس الجمهورية مع حقه، لأنه تم انتخابه دون شروط، قام بانتخاب معظم الوزراء من حركة 26 تموز، كان لديه حقه و عندما طلب تعاوننا ، قدمناه له بالكامل، و نتولى المسؤولية بهذه الحكومة الثورية.

ما قلته في مكان آخر: لا يجب أن يفكر أحد أن الأمور ستنحل من الليلة إلى الصباح. لم نكسب في الحرب بيوم أو يومين أو بثلاثة أيام. كان لا بد من النضال القاسي، إن الثورة كذلك لا نكسبها بيوم و لا يتم القيام بكل العمل بيوم واحد. إضافة إلى ذلك قلت للشعب بمرات أخرى :لا تعتقدوا أن هؤلاء الوزراء حكماء، ، أبدأ بالقول أن لا واحد منهم كان وزيرا سابقا، أو تقريبا لا أحد منهم، هكذا لا أحد يعرف أن يكون وزيرا، هذا شيء جديد بالنسبة إليهم. و لكن، تغمرهم المساعي الحميدة. و أقول بذلك مثلما أقول عند القواد الثائرين : أنظروا: القائد كاميلو سيانفواغوس لم يكن يعرف أي شيء عن الحرب، و لا التعامل مع السلاح، و لا شيء اطلاقا. شي غيفارا لم يكن يعرف أي شيء، عندما تعرفت عليه بالمكسيك كان يقوم بتحنيط الأرانب و كان يقوم بالأبحاث الطبية. و راؤول أيضا لم يكن يعلم شيئا ، و إيفيهينيو أميهيراس لم يكن يعلم شيئا أيضا. في البداية لم يكونوا يعرفوا شيئا حول الحرب و في النهاية كان من الممكن القول لهم كما قلت: "ايها القائد، تقدم نحو كولومبيا و قم بالاستيلاء عليها ، "تقدم نحو سانتياغو و قم بالاستيلاء عليها" و أنا كنت أعرف أنهم سيسيطرون عليها... (تصفيق طويل) لماذا؟ لأنهم كانوا قد تعلموا.

ربما لا يحقق الوزراء الآن نجاحات كبيرة و لكننا على يقين بأنهم بعد عدة أشهر سيعرفون كيف يحلون جميع المشاكل لأنهم لديهم أهم شيء: الرغبة في النجاح و مساعدة الشعب، و فوق كل شيء أنا متأكد بأنه و لا واحد منهم سيرتكب الأخطاء الكلاسيكية للوزراء ، تعرفون ما هي، أ ليس كذلك؟ (هتافات: السرقة! السرقة!)

آخ! كيف تعلمون؟

فوق كل شيء هذا: أخلاق و أمانة هؤلاء الرفاق! إنهم ليسوا حكماء، لأن هنا لا يوجد أحد حكيم، و لكن، نعم، أؤكد لكم أنهم أصحاب شرف و أمانة و ها هو المطلوب. أ ليس هذا الأمر الذي كان يطلبه الشعب دائما؟ حكومة أمينة؟ (هتافات: نعم!)

إذا لنعطيه صوت ثقة ، لنعطيهم اياه و راح ننتظر (هتافات:نعم)، أكثريتهم من "حركة 26" ، و لكن، إذا هم ليسوا صالحين، سيأتي بعدهم أصحاب ال27 أو ال28

الآن نعرف أن هناك ناس مؤهلون كثيرون بكوبا، و لكن لا يمكنهم كلهم أن يكونوا وزراء ، يا ترى أ لا يحق لحركة 26 تموز أن تقوم باختبار حكومة الجمهورية؟ (هتافات:نعم!)

ها هو كل شيء بهذا اليوم. في الحقيقة ينقصني شيئا لأقوله فقط. إذا تعلمون... عندما اجتمع مع الشعب لا أشعر بالنعس و لا بالجوع، كل هذا يزول. و أنتم كذلك لا تنعسون، أليس كذلك؟(هتافات: نعم!)

المهم، أو الشيء الذي أحتاج أن أقوله ، رأيي أن فعاليات شعب مدينة هافانا اليوم، التجمعات الحاشدة اليوم، هذا الجمهور خلال كيلومترات طول، - لأن هذا كان شيئا مثيرا للإعجاب، أنتم رأيتم ذلك، سيطلع بالأفلام و بالصور – أنا أعتقد بصراحة أنها كانت مبالغة من الشعب، لأن هذا أكثر بكثير مما نستحقه. (هتافات: لا!)

أعرف، اضافة إلى ذلك، أننا لن نشاهد بحياتنا جمهور آخر حاشد مثل هذا إلا بمرة أخرى- حيث أنا متأكد بأن الجماهير الحاشدة ستتجمع مجددا – و هذا عندما نموت، لأننا، عندما يضطرون إلى إيصالنا إلى القبر، بهذا اليوم سيتجمع عدد من الناس مماثل للموجودين اليوم، لأننا لن نخيب آمال شعبنا أبدا!

(تصفيق)

هذه النسخة كتبت بمكتب رئيس الوزراء.

VERSION TAQUIGRAFICA DE LAS OFICINAS DEL PRIMER MINISTRO